روشتة صندوق النقد الدولي

الجمعة 3 ذو القعدة 1424هـ 26-12-2003م

الصحيفة : اليوم

كنت ولا ازال من المتشائمين من تواجد صندوق النقد الدولي في بلادي. وقد ضقت ذرعا بذلك ولم اخف قلقي وسوء ظني بهذه المنظمة المفبركة فهي لاتدخل بلدا الا وتدمره وليس بالضرورة أن ترى اسلحة ومعدات الحرب وضحايا الحروب ولكن لتدخلها في كل صغيرة وكبيرة في اي موقع او ارض تطؤها وهي تسبب الاسباب والافتراضات والتوقعات وخذ وهات من اجل ان تعرف ما يدور في هذا البلد او ما يخطط له. ويؤسفني ان بعض المسئولين لجهل منهم يشجع هذه الآفة بل ويفتح لها الابواب المغلقة وغير المغلقة وتقام من اجل ذلك الندوات والمؤتمرات حتى يثبت التواجد والاحتياج لهذا الصندوق ويؤسفنا اكثر ان التعاميم تصدر للجهات المختصة لاجل بذل كل التعاون واعطاء المعلومات حتى يقوم هذا الصندوق بدراستها ويضع التوصيات التي لانجهلها لو عملناها بانفسنا. الذي يؤسف له ايضا ان هذا الصندوق يجعلنا في مصاف دول جنوب امريكا وادغال افريقيا ويريد باطلا ان يحسن مستوى بلادنا ويحل مشاكلنا بينما هو ينخل وينخر كل مالدينا من معلومات سرية او غير سرية لكي تكون أي معلومة عن بلدنا جاهزة عند الطلب. لوسألنا انفسنا اوسئل المتعاملون مع هذا الصندوق ماذا جنينا طوال سنين التعامل من خير لاصبحنا مكشوفين للغير ومن الخارج وفقا للمعلومات التي اعطيناها لهذا الصندوق البغيض ولأن بلادنا بما انعم الله عليها من تطبيق شرع الله ومن امن وثروة بترولية هائلة نجد انفسنا لسنا بحاجة للغير ان يدرس بلادنا عرضا وطولا ولسنا بحاجة لخبراء اجانب يريدون بالدرجة الاولى استغلال ثرواتنا ولم يكن الاجنبي وخبراؤه احرص منا على انفسنا وان لم نستطع معالجة امورنا بأنفسنا وبالكتمان فلن نفلح ابدا. الذين يعتقدون في صندوق النقد الدولي وغيره هم من عششت عليهم الموروثات الاجنبية والبعد عن مقومات وتراث واعراف تاريخ هذا البلد ولتكن العملية عكسية فليذهب علماؤنا ومثقفونا الى المراكز العلمية والتقنية الخارجية ولينهلوا من العلوم ما يخدم بلادنا ويكفي كما قلت ان نصنف ضمن دول العالم الثالث او الرابع او اكثر ما دام ان كل المستور اصبح مكشوفا.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments