حديث المجالس سعود بن نايف

الجمعة 13 رمضان 1424هـ 7-11-2003م

الصحيفة : اليوم

في حياة كل انسان هناك أحداث وأيام لاتنسى وتبقى عالقة في ذهنه لأهميتها وأهمية من كان فيها ولاتخلو من شخصيات لها أثرها وايجابياتها من هؤلاء سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي كسب بشخصه وتعامله واخلاصه لدينه ووطنه ومليكه ولأهالي الشرقية يتقدمهم أميرها الغالي محمد بن فهد اقول كسب هذا الرجل بحنكته وقدرته على القيادة وما يتمتع به من علاقات انسانية جعلت الكل يفتقده ولأن النفس جبلت على الذاتية فنحن جميعا نقدم له التهنئة بالمنصب الجديد والمسئولية التي هو أهل لها لنقول له: ان السنوات التي عشناها معك ياسعود لها اثرها وستبقى اعمالك ووفاؤك لأهالي الشرقية باقية. لقد عرفتك عن قرب ولا أثني عليك الا بأقل مما تستحقه فواجبنا للاوفياء ان نقول لهم شكرا ولا حرم الله بلادنا من امثالك. لقد كان همك في كل مقابلة السؤال عن خدمات المياه والصرف الصحي في كل مدينة وقرية بالمنطقة الشرقية لذا استطعنا وبقيادة أميرنا محمد ثم بقيادتكم أن نحقق هذه الطموحات لكليكما وهو الهدف الذي تعمل من أجله حكومة خادم الحرمين الشريفين أحببتنا وكنت عونا لنا في اعمالنا لذا احببناك ولذا كانت ايام العمل معك لها اثرها وانتاجيتها كانت شروحاتك على المعاملات كافية لتذليل أية عقبة لأنك كنت تقرأ المعاملة وتعطي رأيك المدروس والواعي والفاهم لما يعرض عليك ومع جديتك في عملك لم يخل مجلسك من الظرافة والمودة.. أذكر انك سألتني في إحدى المناسبات الخاصة.. ما اخبار الزواج ياعبدالله فذكرت لك التكاليف فما كان منك الا ان تشهد الحاضرين بأنك سوف تدفع تكاليف الزواج وشراء الفلة.. ولكن بشرط وقبل أن توضح هذا الشرط.. أبديت رفضي فورا وجيرت هذه الهدية لأحد الحاضرين.. لأنني أعلم ماهي مواصفات هذه الزوجة. وأيضا لم أخل من وعدك ووعيدك عندما علمت انني أمارس الطب الشعبي واجري بعض التجارب (الناجحة بحمد الله) في بعض المسئولين بالمنطقة.. فهددتني بالعقاب ان حدث مكروه لاحدهم حمدت الله وتوقفت عن عمل الوصفات لأن آخر وصفة عملتها كانت لك شخصيا عند زياراتك المدن الشرقية كنت حقا تتعب من يرافقك لأنك تريد معرفة احوال الناس وظروفهم وقبول دعواتهم وزيارتهم في منازلهم وتحقيق طلباتهم لا انسى احد المواقف عندما دخلت عليك في مكتبك وقبل السلام عليك قلت أعرف ماجئت من اجله انا وانت وكلنا في سفينة واحدة لخدمة هذا الوطن ولو بيدي لتنازلت عن المرتبة من اجلك فكانت هذه الكلمات أغلى من الذهب ومن المرتبة لذا حق علينا ان نكون أوفياء مادامت هذه صفة أولياء أمورنا. المنطقة الشرقية تبادلك الوفاء والمحبة ولن تنسى ماقدمته لها.. وليس لدينا مانكافئك به الا الدعاء للمولى سبحانه وتعالى ان يحفظك ويوفقك في أمور دينك ودنياك..

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments