حديث المجالس اليوم الوطني ومآثره

الجمعة 29 رجب 1424هـ 26-9-2003م

الصحيفة : اليوم

كل الامم لديها ما تفخر به من مآثر وتاريخ ورجال ونحن كأمة اسلامية لدينا الكثير والكثير من هذا التاريخ العظيم.. وكل حدث له زمانه ورجاله وهؤلاء بمقدار ماقدموا لدينهم ووطنهم وشعبهم حق لنا ان نفاخر بهم.. بل ونستفيد من نتائج أعمالهم. واتصور ان مائة سنة من فتح الرياض ثم من توحيد المملكة العربية السعودية على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ـ اسكنه الله فسيح جناته ـ ورجاله المخلصين وتمسكهم جميعا بالعقيدة والهدف الواحد تفضل الله علينا بتكوين هذه الامة وان عشرات السنين كافية للحكم بسلامة المنهج واخلاص النية لخدمة الدين ثم الوطن. ولايهمنا ما قد يحدث بين فترة واخرى فهذه من طبيعة الحياة ولا يخلو بلد في الدنيا من المنغصات ولكن يبقى الاستقرار والامن وتطبيق الشرع مقياسا لصحة العمل.. وهذا بحمد الله ما سارت عليه دولتنا منذ تأسيسها حتى الآن، وباذن الله سوف تستمر مادامت هذه اللحمة بين الدولة والمواطن ويبقى ان لكل جهة مسئولية هامة تضطلع بها ألا وهي تعزيز هذه الثقة واستمراريتها. فالدولة بكامل اجهزتها تقوم بدور الراعي الأمين على هذا الشعب الوفي ترعاه في علمه وصحته وأمنه وسلامته وتبعده عن كل ما له تأثير على دخله ومصاريفه. كما انها مسئولة عن تسهيل اموره ومعاملاته والابتعاد عن التعقيد الروتيني الممل. والمواطن عليه مسئولية عامة ألا وهي الحفاظ على مقومات الامن والتكاتف مع حكومته ليزداد التقارب والولاء والبعد عن المشاكل التي لاتنفعه ولاتنفع مجتمعه. كما ان الموروث التاريخي والتآزر بين المواطن وحكومته يجب ان نحافظ عليه. ويتجلى ذلك في امور كثيرة سواء في تقديم المساعدات الخيرية او النصح الهادىء لكل ماله تأثير على سلامة الوطن. واعتقد ان النهج الذي تسير عليه حكومتنا ـ حفظها الله ـ بدءا من خادم الحرمين الشريفين حتى اصغر موظف وهي سياسة الباب المفتوح، والتي قد تكون معدومة في كثير من بلاد الدنيا، بحمد الله ننعم بها وهي سياسة سارت عليها هذه الدولة منذ تأسيسها قبل مئات السنين. ولم تأت من فراغ بل لأننا أمة واحدة يجمعها هدف واحد وطريق واحد.. فحق علينا أن نحافظ عليه.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments