وانتهت.. الأجازة
الجمعة 15 رجب 1424هـ 12-9-2003م
الصحيفة : اليوم
مضت الاجازة سريعة والكل يتمنى لو استمرت او طالت مدتها. ومع الاجازة تغير اسلوب الحياة اليومي. والغريب ان هذا يحدث في بلاد الخليج فقط فالنهار نوم والليل سهر.. لذا فان هذا التغير فيا لحياة اليومية يؤثر عكسا على كامل افراد الاسرة ومعه ما لايقل عن الاسبوع الاول من الدراسة ايضا يعتبر في حكم الضائع. وكنت اتمنى لو ان هناك جهات ترصد احداث الاجازة بحيث تعرف كم عدد الذين سافروا خارج البلاد للسياحة ومقدار الخسارة لو ان هؤلاء هيئت لهم الفرصة للسياحة الداخلية كذلك نسب الزيادة في السياحة الداخلية ومقدار المكاسب الوطنية ومدير تأثير النشاطات السياحية والمناسبات التي اقامتها بعض المدن بالمملكة بحيث جلبت واستحوذت اكبر عدد من السياح. ايضا جهة الرصد مطلوب منها ايضاح ما يجب عمله خلال السنوات القادمة سواء في النشاط السياحي او الفندقي او التركيز على نشاطات معينة لها تأثيرها في جلب السياحة ثم عمل مقابلات مع السياح من داخل وخارج بلادنا ومعرفة اقتراحاتهم والامور التي يرون تعديلها، ثم الشباب والاستفادة من الاجازة هل الاستفادة من المراكز الصيفية والرحلات الجماعية اعطت توقعات الشباب ام ان الاجازة ذهبت نوما في النهار وسهرا في الليل على امور لا نفع منها؟ هل كان هناك تركيز اعلامي وثقافي على الاستفادة من الاجازة؟ وما متطلبات الشباب حتى تكون الاجازة ذات فائدة وجدوى. ربما ان البعض كان يرغب في ان تستمر الجامعات والكليات في العمل واخذ دروس اضافية تفيد في زيادة نسبة التخرج واستغلال الوقت ولربما ان النشاطات السياحية التي قامت بها بعض المدن واثبتت نجاحها ان تأخذ صفة الاستمرارية وبحيث تهيئ المباني والاستعدادات بشكل اكثر تنظيما واستثمارا. فلعل مثل ذلك يستفاد منه طوال السنة خصوصا ان الاجازات في بلادنا تسمح لمثل هذه النشاطات بأخذ صفة الاستمرار. ثم شيء آخر ومهم هل جلسنا مع اولادنا وعرفنا ظروفهم وتفكيرهم واصبحنا اكثر قربا من مشاكلهم وعالجنا بل وشاركناهم في طموحاتهم وآرائهم. امور كثيرة تحتاج الى رصد.. فأين الراصد؟