عولمة بدون.. عولمة

الجمعة 8 رجب 1424هـ 5-9-2003م

الصحيفة : اليوم

بلادنا الغالية بثقلها ووزنها الدولي ومكانتها الاقتصادية سوف تدخل – باذن الله – منظمة التجارة العالمية، وهذه المنظمة (محيط لا نهاية له) ولا يستطيع ان يبحر فيه الا من اعطاه الله القدرة وسوف يواجه اعاصير ورياحا لا تبقي ولا تذر، وكما يقال سوف يكون البقاء (للاصلح) ولان مسألة الاشتراك من عدمه امر يخضع لتقدير الدولة اعزها الله وهي لن تقدم على شيء الا وفيه المصلحة لشعبها والاخيرة هي بيت القصيد فهل تجارنا وشعبنا على استعداد واقصد بالاستعداد العلم ومعرفة ما هي هذه (العولمة)؟ كيف نشأت؟ ولماذا نشأت؟ وما دورها عندمت تنضم الدول الى ملفها؟ وكنت اتمنى على وزير التجارة ورؤساء الغرف وكبار مديري الشركات واساتذة الاقتصاد وبيوت الخبرة.. وحتى لو استعنا بالاجانب ليشرحوا لنا ما يجب علينا ان نعمله امام هذا (المخلوق الجديد) حسب ما اراه ان الصحف والتلفاز لم تعط هذا الموضوع اهميته، واعتبر ضمن الاخبار العادية وهذه مشكلة اخرى، ان الاخبار احيانا عندنا (زي بعضها) وهنا يأتي دور المسئول ليشرح للمواطن وهو صاحب العلاقة والمستفيد وكذلك المتضرر من هذه العولمة. هذا النظام الذي سوف يغير كل الانظمة يشترك فيه التاجر والصانع والمزارع وحتى الانظمة التجارية والمالية والرقابية والعادات والتقاليد كلها سوف تتأثر ولا نريد التغيير الا للاصلح وضمن معطياتنا وقدراتنا وثقافتنا الاقتصادية كما لا نريد ان نفاجأ بهذا النظام وليس معنا السلاح المعرفي والقدرة العلمية والعملية للمواجهة. والكل يعلم ان بلادنا الغالية عودتنا على حرية التجارة وتنوعها وتعددها وفق معايير وانظمة تصب في صالح المواطن والتاجر، ولم تؤخذ عليه اي رسوم او ضرائب او يوضع امامه أي معوقات او حتى لم يوجد لدينا اي نظام يحد من هذه الحرية التجارية، كما هو معمول به في معظم دول العالم. لكن ان نفاجأ بهذا الغول الخطير لاشك انه سوف يكون له اثره… لذا يا حبذا لو ان اهل الاختصاص في التجارة والصناعة والزراعة والغرفة التجارية اعطوا بعضا من وقتهم لشرح مسألة دخولنا منظمة التجارة العالمية ومعرفة مالنا وما علينا ان نقوم به. والله الموفق

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments