اطلعت على عمود الأستاذ عبد الله البابطين في جريدتكم عدد الجمعة 1424/6/10هـ رقم 11011 تحت عنوان عندما يعترف الوزير . حيث أشار إلى تصريح معالي وزير المياه حول خطط الوزارة من أن ثلث المساكن لا يوجد بها شبكات مياه وأكثر من 75% غير مشمولة بالصرف الصحي. ثم علق على تصريح د. القصيبي بطرح تجربته عندما كان مديراً عاماً لقطاع مهم (مصلحة المياه والصرف بالمنطقة الشرقية) وعرج على انتقاد مستشاري الوزير ويجزم أن المستشارين يقدمون كل يوم مشورة. وقدم (البابطين بدوره) مشورة وتحذيرا لمعالي وزير المياه بأن لا يقبل مشورة مستشاريه مادام أنها من جيوب الناس وقدم نصحه بأن يقوم د. القصيبي وبدون تأخير بطرح مشاريع استثمارية لإنشاء محطات تحلية ويضيف البابطين تحذيراً آخر من التعامل مع الشركات الوطنية بل يتم الاتصال المباشر بالشركات الأجنبية . أقول لسعادة المدير العام (السابق) أين إنجازاتك أين خبرتك أين أنت من مستشاريك إذا كان عندك من يشير عليك عندما كنت مسئولا عن مرفق حيوي، وكنت أنت مرتبطا بمجلس إدارة قطاع مهم يرأس مجلس إدارته سمو أمير شهد له الجميع بالإنجازات المتنوعة. لماذا لم تنفذ هذه الخطط أو تأت بخطط أو توظف استشاريين يشيرون عليك .. تأتي اليوم لتحذر وتنبه شخصا استطاع من أتى بعده (في مناصب سابقة) اكمال ما بدأه .. وليس أن يدرك ويكمل ما قصر فيه من كان قبله، ثم إن دور المستشارين معروف ولا يتعدى ما تفضلت به من تقديم المشورة خصوصا لمنصب مثل الوزير . ونتفق مع الأستاذ عبد الله البابطين بأن لا تكون المشاريع من جيوب الناس ـ جزاك الله خيراً ـ (ربما لمس البابطين بعد التقاعد ما يحتاجه نصف المجتمع الذين دخولهم دون ثلاثة آلاف) ونوافق الأستاذ البابطين ونؤكد على أهمية الاستثمار بدون تحميل المواطن أعباء ذلك وبالذات ما أشرت إليه حول البرنامج الوطني الذي أعدته وزارات البلديات . أن هذا الاعتراف من معالي الوزير وتعليقك عليه هو دليل على تقصيرك السابق يوم كنت مسئولا عن مصلحة المياه والصرف الصحي، وللعجب تحذر من الشركات للاستثمار والعمل في مجال حيوي وشريان الحياة، ولا أظن أنه يخفى عليك أو يغيب عن ذهنك أن المملكة لها تجربة كبيرة في مجال تحلية المياه وشهدت لها الدول الصناعية بذلك ! أين دعم المستثمر والمقاول ورجل الأعمال الوطني، أو تريد أن تغرد خارج السرب، ولكن لو اقترحت وضع مواصفات ومقاييس للاستثمار في مجال المياه وطرحها محليا وعالميا لكان ذلك أولى . كم كان من الأفضل أن يتم طرح البابطين في مجال ومرفق لم يشهد تقصيره .. والله يستر من مقال (عمود التسعيرة) القادم .