سهرة.. بلوت!
الأربعاء 9 جمادى الأولى 1424هـ 9-7-2003م
الصحيفة : اليوم
لعبة البلوت تعتبر رقم واحد لدينا ومن اهميتها نقلت لنا وكالة (نت ترو) تقريرا يوضح ان احد المهتمين بهذه اللعبة عمل رسالة ماجستير في أصول وفن وتاريخ هذه اللعبة، ولان معظم مجالسنا لاتخلو منها فقد ضاقت الزوجات ذرعا وأصبحت هذه اللعبة احدى (الضرات) لذا فان التقرير بين ان الزوجات الفاضلات وقد تجاوز عددهن مائتي الف زوجة وايضا تجاوزت اعمارهن الأربعين سنة تقدمن (بمعروض) موقع ومبصوم وضحن فيه وجهة نظرهن والمتمثلة بالاتي: ان معدل غياب الازواج عن بيوتهم كل ليلة تجاوز ستمائة الف ساعة وهذه الساعات هي ساعات الهدوء والاستقرار والراحة التي تنشدها كل زوجة وتبدأ من التاسعة حتى ما بعد الثانية عشرة ليلا وللأسف ان هذه الساعات التي تقضى في لعبة البلوت أكثر من الساعات التي تقضى مع الزوجة لذا اطلقن عليها (الضرة). ان لعبة البلوت تستهلك حوالي 10% من عمر الانسان هذا بخلاف امراض الترهل والبواسير وهشاشة العظام وأمراض الرئة خصوصا مع شفط التتن والنارجيلة. هذا بخلاف الزعل والعصبية حتى ان احدهم بعدما ذهب الى منزله تذكر انه نسي ان يحسب (السرا) فقام من فراشه وذهب الى بيت صديقه آخر الليل وطرق الباب عليه من اجل ان يذكره بهذا (السرا) واضافة للخسائر الصحية هناك الخسائر المادية من بنزين واستهلاك السيارة واخطار الطريق وعرقلة المرور. وأهم من ذلك التأخر عن صلاة الفجر ثم التأخر عن الحضور للعمل حتى ان الدولة تخسر مائة ألف ساعة عمل يوميا تكلفتها حوالي نصف مليار ريال سنويا. واقترح التقرير على محترفي هذه اللعبة اما حسم ساعات التأخر عن العمل وهذه الحالة تحويل نصف المليار لانشاء الفين وخمسمائة منزل للمحتاجين أو انشاء مائتين وخمسين مدرسة أو انشاء مائة مستوصف وهذا في كل سنة. أو الاقتراح الثاني باعطاء كل زوجة حقها بحيث يكون ليلة للزوجة وليلة اخرى (للضرة) البلوت.