برغي أبو خمسة آلاف
الأربعاء 2 جمادى الأولى 1424هـ 2-7-2003م
الصحيفة : اليوم
نشرت احدى الصحف المحلية مقابلة مع صاحب 20 اختراعا. هذا الشيخ الوقور المهندس ناصر الحميد صاحب العشرين اختراعا وان كان بدأ مصنعه سنة 1375 أطال الله عمره فهو الآن ابن 75 سنة معنى ذلك ان المبدعين والمخترعين لو حصل وتبناهم القطاع العام والقطاع الخاص لكانت الحال افضل بكثير من وقتنا الراهن ومع تنبه الدولة ـ حفظها الله ـ لهذا الجانب ورعاية الموهوبين والمبدعين ومن سار على الدرب وصل وقبل ان يسبقني الكلام أوجه الطلب الى المسؤولين بتحقيق طلب العم المهندس ناصر الحميد بطلب منحه هذه الارض وتزويدها بكل مستلزمات الصناعة من آليات ومعدات واساتذة مادام انه سوف يجعلها حاضنة لأبنائنا الموهوبين ولتكن وقفا خيريا لهذا الرجل المبدع. ثم لنعرج على اهمية تبني المبدعين في بلادنا من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين اتمنى من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن جامعات المملكة وبالذات التي لديها مراكز ابحاث ان تتبنى احتضان المبدعين والمخترعين في بلادنا وان تخصص جوائز ومكافآت سنوية للاختراعات الفائزة وفق معايير تضعها هذه الجهات ولاشك في ان مثل هذه الجهات بأهميتها وثقلها الحكومي سوف توجد الثقة لدى القطاع الخاص في ان يتبنى عمل الدراسات المستفيضة مع تطوير هذه الاختراعات لأنها سوف تحقق ارباحا خيالية عند حصولها على الامتياز لهذا الاختراع. ولاننسى دور المدرسة فالمدرس بنظرته الثاقبة يستطيع ان يميز المبدعين من طلابه واصحاب الافكار الاختراعية ومن خلاله ومدرسته يستطيع ان يكتب وينبه الجهات المهتمة بهذه الامور والبيت واهميته فعندما يجد اهل البيت تميز ابنهم او ابنتهم ورغبته في عمل الاشياء الجديدة وتركيب بعض الالعاب اوحب الآلات والسيارات والمعدات فيجب ألا يحرموه منها بل يجب ان ينموا هذه الموهبة لديه بشراء ما يناسبه ويرتاح اليه.. فهذه الافعال تجعل هذا الابن ميالا الى الإبداع والابتكار.