فجر الاحد 10/3/1424 فقدت المنطقة الشرقية علما من اعلامها وشخصية لها مكانتها العالية في النفوس.. لقد فقدنا شيخنا عبدالعزيز بن حمد القصيبي ذلك الرجل الذي كما عهدناه متواضعا لم تؤثر عليه المادة أو المكانة أحب الناس وأحبوه.. كان واحدا منهم صغيرهم وكبيرهم فقيرهم وغنيهم الابتسامة دائما تعلو محياه. تشعر عندما تحادثه ان بينك وبينه علاقة لها سنين طويلة وذلك من تواضعه وحسن اخلاقه واستماعه لكلام الاخرين بتأن ورغبة في الحديث. كذلك يتصف الرجل بصفات كثيرة أولها التواضع الجم ومحبة الناس واحترام الاخرين ثم العطف على الفقراء والمحتاجين.. اكتسب خبرة اقتصادية افاد منها بلاده من خلال تجاربه وخبراته. في مدينة الخبر وهي مدينته الغالية كان يتجول بصفة مستمرة ولانه يتفقد كل تطور في هذه المدينة. لذا حق علينا ان نرد له بعض الوفاء بتسمية أحد الشوارع باسمه. بوفاته ترك فراغا قل ان يوجد الا عند امثاله من أهل الوفاء والصدق والامانة عرفته قبل خمسة وثلاثين سنة وكلما قصرت في زيارته اتصل تليفونيا عاتبا علي في التأخير عن زيارته. ولو انني اثقل عليه لاطلت الجلوس لانه معين يستفاد منه في مختلف العلوم والخبرات. زرع هذه المحبة في اسرته لذا تجدهم وبدون استثناء يسيرون على منهجه واسلوبه. أرى ان اسرته عليها واجب ان تدون مآثر وخبرات وأعمال هذا الرجل لان في ذلك فائدة عظيمة لمن يأتي بعد ذلك. رحمك الله يا ابو سعود وجعل مثواك جنات النعيم وجزاك الله كل خير على أعمالك التي تعملها وبصمت لاجل العزيز الكريم.