فذلكة رحمك الله يا أبا خالد

الثلاثاء 27 شوال 1423هـ 31-12-2002م

الصحيفة : اليوم

مكالمة تلفونية من الأخ خالد بن حمد المبارك (الوالد يطلبك الحل).. مصاب عظيم في رجل له من المحبة والتقدير الشيء الكثير رحمك الله يا شيخ الرجاجيل وجعل مثواك جنات النعيم, وجزاك ربي عن اعمالك الطيبة وذكراك العطرة خير الجزاء. فقدنا ركنا من أركان المنطقة الشرقية بل من أركان المملكة لأن امثالك قليلون في هذا الزمان.. كنت الصديق المخلص والأب الناصح والمثال المحتذى في الكرم والشهامة.. لم تغفل بالسؤال عن محبيك وان غفلوا ولم تشغلك الدنيا عن الواجب أمام الأحباب والأقارب وحتى كل من تعرفه او لا تعرفه لأن منزلك العامر بك وبأنجالك الاكارم لم يغلق بابه ليلا ولا نهارا.. أخذت على نفسك الكريمة جعلها رب العزة والجلال في الفردوس الاعلى من الجنة الا تترك ضيفا يصل إلى المنطقة الشرقية الا اكرمته ودعوته لمنزلك وهكذا كانت صفتك, كنت الوفي المخلص في عملك ولو استعرضت القصص التي مرت عليك وسمعتها منك ومن غيرك لاستغرقت صفحات ولكن رقابتك لله سبحانه وتعالى وحرصك على النزاهة جعلاك لنا جميعا مثالا يحتذى. ما أصعب فراقك ولكن هذا امر الله وقضاؤه وليس أمامنا الا الصبر والاحتساب ويكفينا اننا نرى حمد المبارك شيخنا الحبيب في وجوه ابنائك خالد وعلي والوليد ويزيد فقد ربيتهم نعم التربية فهم عزاؤنا بعدك. حمدا لله على قضائه وحمدا لله على كل مصيبة ودعاؤنا ان يجمعنا بك في جنات النعيم وعزاؤنا اخيرا لأم خالد وكل قريب وصديق ومحب لك.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments