عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يجب أن نعترف بأن مرحلة مابعد التقاعد تعتبر فرصة لحياة جديدة .. وأن من ((تقاعدوا)) يجب ألا ينسوا .. وهذه كلمة حق آمال أن تجد مساحة لديكم تقديراً لرجل عرفناه زمنا . تقاعد الأستاذ / عبد الله بن محمد أبابطين مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية . بعد خدمة تجاوزت الثلاثين عاماً على قمة هرم مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية ولاشك أن ذاكرة سكان المنطقة ستحمل للأستاذ / عبد الله الكثير من العرفان والتقدير للدور الذي أسهم به بتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه في رفع مستوى هذا المرفق الهام بالمنطقة . فرغم أن مدن المنطقة الشرقية التي تخدمها المصلحة شهدت توسعاً كبيراً خلال ربع القرن الماضي إلا أن أغلبها مخدوم بشبكة الصرف الصحي ربطت بمحطات للمعالجة تنتشر في مدن المنطقة إضافة إلى أن المياه تصل إلى كل المساكن على مدار الساعة رغم ارتفاع مستوى ملوحة المياه في بعض الأحياء وهو أمر متعلق بسعة الإنتاج المتاحة بمحطة التحلية بالخبر والتي تمت توسعتها مؤخراً بفضل الله وبمتابعة سمو أمير المنطقة وبدأ الجميع يلمس تحسناً في نوعية المياه . إن ترجمة الآمال إلى واقع ملموس من أصعب الأمور وبالذات عندما تكون هذه الآمال مشاريع ضخمة تغطي مناطق واسعة وتخترق كل شارع وطريق في أحياء المدن والقرى المنتشرة بالمنطقة وهو أمر نجحت فيه المصلحة بفضل من الله وظهر فيه الدور الفعال الذي لعبه الأستاذ / عبد الله البابطين في السعي لتأمين الإعتمادات اللازمة لهذه المشاريع ومتابعة تنفيذها بصورة تحقق الفائدة المؤملة لخدمة الوطن والمواطن . ولعل من الجوانب التي لايجب أغفالها في تسيطر مناقب الأستاذ عبد الله البابطين دوره في إختيار جيل متميز من الكفاءات الوطنية من المهندسين والفنيين الذي يقومون بكل اقتدار بمسئولية إدارة مشاريع المصلحة وتشغيلها ولاشك في أن تطور الكفاءات القادرة على الأداء الجيد أصعب من بناء المنشآت نفسها . أخيراً فإن كل من تعامل مع الأستاذ عبد الله البابطين يذكر له أدبه الجم بالنقاش وسعة البال وروح الدعابة التي تمتع بها مما يجعل الزائر لايمل الحديث معه . ختاماً نسأل الله للأستاذ عبد الله حياة مفعمة بالنشاط والصحة وأن يوفقه لعمل كل مايرضي الله ويحبه .