35 عاماً تشفع لمطار المجمعة بمعاودة العمل
الجمعة 20 شوال 1422هـ 4-1-2002م
الصحيفة : الإقتصادية
إلى رئيس التحرير: قبل نحو 35 عاماً أقلعت الطائرة من مطار الظهران باتجاه الرياض ثم مطار المجمعة لكن هذه الرحلة توقفت وأصبحنا نستخدم السيارات كوسيلة وحيدة . قد يكون هذا التوقف قريباً من هذه المدة، واليوم أي بعد ما يزيد على 30 عاماً شهدت هذه المنطقة التوسع الهائل كماً وكيفاً سواء في زيادة عدد السكان أو التطور العمراني والصناعي ، لذلك فإن من المأمول دراسة إفتتاح المطار ومما يدعم طلب عودة هذا المطار كون عدد السكان تجاوز 300 ألف نسمة ، وأنه سيخدم بإذن الله العديد من المحافظات في حلقة متصلة ، إبتدءً من محافظتي المجمعة والغاط مروراً بمحافظة شقراء وسدير وثادق وحريملاء وتربط جميع هذه المحافظات المدينة الصناعية الجديدة في سدير ، هذه المدينة التي أصبحت مثل القلب للجسد . – التعداد السكاني المتزايد والرغبة في تخفيف الضغوط على المدن الرئيسية مثل الدمام، الرياض، مما يجعل هناك أهمية إجتماعية وسكانية لها آثارها الطيبة . – إنشاء المدينة الصناعية في سدير يتطلب أن يكون هناك إتصال مستمر سواء داخل السعودية أو خارجها ، ولوجود هذه المطار آثار إقتصادية وصناعية ، وأيضاً تعتبر المدينة الصناعية سبباً في عودة أهالي هذه المحافظات لمدنهم والعمل فيها، لأجل ذلك يخفف الضغط السكاني والإستهلاكي والمروري على المدن الرئيسية . – الملاحظ أيام المناسبات والعطلات عودة أهالي هذه المحافظات من المدن الرئيسية إلى بلدانهم، وفي ذلك تشجيع للسياحة وازدهار هذه المحافظات إقتصادياً وتسهيل التنقل وتخفيف الضغط على الطرق الرئيسية ، خصوصاً أنها الوسيلة الوحيدة للتنقل بين هذه المحافظات ومدن السعودية – لو نظرنا إلى مثلث المنطقة التي لم تخدم بالطيران وهي المثلث الواقع بين الرياض والقصيم والمدينة المنورة لوجدناه يتراوح بين 400-600 كيلومتر ، وهذا مطلب وطني له أهميته ودوره الإجتماعي والإقتصادي ، بل يتعدى ذلك إلى مختلف الأغراض الوطنية . – من الأهمية بمكان وأعتقد أن إدارة الطيران قد قامت بحجز أرض لهذا المطار تخدم أعمالها في الوقت الحاضر والمستقبل . كل هذه المسببات ما هي إلا تطلعات مواطن أولاً وأخيراً .