فقيد الأمة الإسلامية
الأثنين 20 شوال 1421هـ 15-1-2001م
الصحيفة : اليوم
ليس لنا في فقد شيخنا محمد بن عبد الله بن عثيمين إلا الصبر والسلوان ولنعلم علم اليقين أنه لابقاء إلا لله سبحانه وتعالى وعلينا أن ندعو له بالمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة قال ابني معاذ ونحن نستعرض حياة الشيخ ليلة وفاته ((جعله الله في الجنة)) وردت أخته ذات العمر 4 سنوات ((امين)) … دمعت العين واختلج الصدر بذكريات هذا الصرح الجليل والذي غاب ولن يعود … ولكن يبقى الذكر والعلم النافع … كثير هم العلماء ولكن الحسرة والندم على أبي عبد الله تجاوزت الكثير منهم ولعل في البقية الخير الكثير . العزاء لأنفسنا ثم لذويه وأهله ثم لطلبة العلم ولنعد السيرة العطرة في محاضراتك في بيت الله الحرام ومسجد رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم وفي مسجدك بمدينة عنيزة وفي كل توجهاتك العلمية والإجتماعية لنكن جميعاً نبراساً لمن أحبوك … فأنت من بقية العلماء الذين تكرم علينا سبحانه وتعالى بهم … ولانت حياتنا تبعاً لمنهجك ونصائحك ولأنك أحببت مدينتك الغالية عنيزة وعشت بها فمن حقك علينا جميعاً سواء أبناء القصيم وغيرهم أن يكرموك حياً وميتاً بإنشاء جامعة تحمل اسمك العزيز وتختص بتدريس العلوم الشرعية والعلمية … وهذا أقل مايجب أن نعمله لك ازاء ماقدمت لخدمة دينك في بلادنا وبلاد المسلمين كيف ونحن نعيش في ظل حكومة أحبتك واحتضنتك وكنت نعم المستشار ونعم الرجل الصالح … دعائي لك بالجنة وأن يجمعنا ربنا معك في جنات الخلود وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم .