علموني ما العولمة

الأثنين 12 رجب 1421هـ 9-10-2000م

الصحيفة : اليمامة

اليوم أنا لا أزال صغيراً تحنو علي ثقافتي المحدودة و رؤياي القريبة …. طفل نشأ في أحضان قريته … دللته أمه و أشفق عليه ابوه كان يصبح و يمسي و هاجسه مراتع صبا و اليوم وقد شب عن الطوق وأدرك عالم أو قل ألفية ثالثة سلاحها بدء بالكمبيوتر و الإنترنت و قبل ذلك نوويا بقنبلة هيروشيما و حاليا العولمة و الأخيرة كفانا الله شرها وأطعمنا من خيرها هي القاضية ليس بعدها سبيل ولا سبيل إلى غيرها . و لو أردنا الخروج منها لاعدوا لنا عدة تقصم الظهر و تثلث بالمعيشة جهل وفقر و مرض … شر لابد منه ؟ إذا علينا أن نفكر جدياً كيف نحول مفهوم هذا الشر إلى عكسه و كما يقال بعض الشر أهون من بعضه . المهم أن نتعايش مع هذا الجيش العرمر والذي هو بدون رجال أو أسلحة … و إليك أيها القارئ فأنت مثلي كنت و لا زلت قرويا تعتز بداركم القديمة و المكون من مجلس و غرفة نوم وأغلى ما فيها (الصفه) و دار البهائم … و احمد الله ليلا نهارا أنك ، أنت و أنت تعلمنا في أرقى جامعات الغرب لنواجه العدو / الصديق , أما و قد هيأت بعض العدة و العتاد فلعلك تأخذ ببعضها أو كلها أو تتركها كلها فلا يهمني مادام أنني قد نشرت بلاغي هذا . أولاً: أقترح على وزارة التجارة و الغرف التجارية وبيوت الاموال اعتماد إرسال بعثات لتقصي الحقائق عن (العولمة) ، البعثات مكونة من شباب مهيأ لهذه الدراسة و لندفع لهم (أقصد أهل الغرب) ما طلبوا …. المهم أن نسلح ابنائنا بسلاح العولمة و لتأخذ البعثات صفة الاستعجال ثانياً: أقترح على وزارة الإعلام بكافة مناشطها جعل ثقافة و مفهوم العولمة ضمن برامجها اليومية و لنستعد في متاجرنا و بيوتنا و مدارسنابشكل جاد لهذا الوافد الجديد ثالثاً: أقترح على وزارة الشؤون الإسلامية و الهيئات الإسلامية المسؤوله بحث السلبيات و المخالفات التي سوف تحدث لانضمامنا لتيار ( العولمة) و حتى يكون الجميع على علم بالصالح و الطالح منها رابعاً: أقترح على وزارة الصحة و بالذات الطب النفسي أن تعالج مرض التردد في : هل نحن مع أو ضد العولمة ؟ و أن توفر ( المهدئات ) اللازمة للاضطرابات النفسية و بالذات لدى رجال الاعمال خامساً: مرة أخرى على وزارة الشؤون الإسلامية التحدث عن العولمة على المنابر و الخطب و بيان ما يجب عمله أو تركه … المهم تهيئة الجميع لقبول الواقع الذي لا مفر منه

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments