الماء لكل الأيام

الخميس 24 ذو الحجة 1420هـ 30-3-2000م

الصحيفة : اليوم

اليوم العالمي للمياه واليوم الخليجي للمياه فكرة أساسها هذه النعمة الإلهية والتي لأجلها تتصارع الشعوب وتثار الحروب، وهل هناك شيء اغلى من الماء؟! جميل ترى العالم بأكمله يجتمع ويدرس ويناقش فذلك دلالة خير على ان هناك تفكيراً وتحسباً للمستقبل ويكفينا من هذه اللقاءات الأفكار المقدمة من ذوي الاختصاص ففيها باذن الله النفع الكثير. والمملكة ممثله بوزارة الزراعه والمياه ومصالح المياه والصرف الصحي والجامعات تعطي هذا الموضوع أهمية دراسيه وتثقيفا وإرشادا للمواطين بهذه الاهمية وليس بمستغرب من بلادنا أن نشارك فى ذلك فهي اكبر دولة منتجة وقد انفقت بسخاء للبنيه الأساسيه ووضعت فى حسبانها ان بلادنا شحيحة بالمياه ، ومع ذلك نجد ان الفرد منا يستهلك أضعاف ما يستهلكه الفرد فى الغرب أو الشرق رغم أن بلاد الأخيرين تغمرها الانهار والبحيرات فهل يا ترى تقاس كمية الاستهلاك بتطور الفرد ام بتأخير تفكيره ودوره فى هذا المضمار .. رغم ما ينشر فى وسائل الإعلام ورغم التوجيهات والأوامر الا اننا نجد ان الاستهلاك لم يتغير و أن هناك طلبا متزايدا وليس هذا الاستهلاك المتزايد غير المنطقى وغير المقبول مقتصرا على الماء بل نجده ايضا فى المأكل والمشرب والملبس حتي فى النقل ووسائله ! هل تعودنا الرفاهية لهذا الحد حتي اصبحنا لا نميز بين المعقول واللامعقول؟هل هي التربية ام نقص التربية ؟! هل المادة متوفرة بحيث " اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"؟! و هل اكتملت احتياجات المواطن حتى لم يعد يفكر فى اسلوب وطريقة الصرف؟! وهل هناك خلل يجب دراسته فى اسلوب توزيع المياه وتحصيله؟ أمور وأسئلة كثيرة وكل استفهام له تعليق وجواب ! ولكن يبقى شيء واحد يجب ان نتعلمه وان نتعمله وأن نقتدى به وايضاً ان نكون شجعاناً فى تطبيقه للنظر من حيث انتهى الشرق والغرب فى معالجة الاستهلاك العشوائى ولنطبقه فلن نكون احسن منهم حالاً او علماً او دراية بمجريات الأمور ويكفى كما أشرت أن بلادهم تنعم بالانهار والامطار ورغم ذلك فهم بخلاء جداً فى استنزاف ثروة بلادهم . والله الموفق .

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments